رئيس المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء: المغرب يريد الحوار وضعف جبهة البوليساريو يمنعها
جريدة التجديد المغربية
06-19-2006
س: كيف يبدو لك الموقف الأمريكي من قضية الصحراء؟
خليهن ولد الرشيد: تشرفنا بزيارة سفير الولاياة المتحدة الأمريكية هنا في مقر المجلس، والولايات المتحدة دولة كبير ومهمة، ولها نفوذ في العالم، وهي تريد حلا مبنيا على التفاوض وحل واقعي.
س: ولكن البعض يعتقد بأن كوفي عنان في تقريره لما قال بأنه من العوائق التي حالت وأخرت معالجة ملف الصحراء، كونه ليس في أولويات الدول الكبرى والتي تحرص على علاقة طيبة مع الطرفين ويقصد المغرب والجزائر، إنما كان يعني دولا من بينها الولايات المتحدة
خليهن ولد الرشيد: لا الولايات المتحدة لها موقف تقوله وتصرح أنها تريد حل مشكلة الصحراء في أسرع وقت ممكن، وأن يكون حلا سياسيا، وعندما تدرس إمكانيات الحلول، تجد بأن الحل السياسي يعني الحكم الذاتي، وليس هناك غيره، أما فيما يتعلق بما قاله عنان، فأعتقد أن الملف مطروح، ولكن لا يمثل أزمة كبرى عالمية لكنها أزمة مزمنة إذا صح التعبير، والولايات المتحدة مهتمة بإيجاد حل لهذا الصراع، وتثمن الجهود المغربية.
س: وقعت أخيرا أحداث خطيرة وقمع للمحتجزين داخل مخيمات البوليزاريو، كيف تقرؤون ذلك؟
خليهن ولد الرشيد: هذه الأحداث من نتائج إحداث المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء، حيث أثر ذلك في الوضع بالمخيمات حيث الناس تريد الرجوع إلى أرضها وديارها وتريد حلا سريعا، هناك ملل في مخيمات البوليزاريو، وأود أن أؤكد أن الأحداث الأخيرة في مخيمات تندوف أحداث خطيرة لأنها تبين ضعف جبهة البوليزاريو، وعدم تهيؤها للانفتاح فهي قامت بخرق حقوق الانسان، ومنعت الديمقراطية، ومنع تجول المحتجزين في المخيمات، وقطعت المكالمات التلفونية لفترة معينة من الزمن وأخفت المعلومة وأرادت أن تدور تلك الأحداث في دائرة مغلقة وألا يصل أي خبر عنها للخارج وهذا مخالف لكل الأعراف، ابتداءا من الآن لن تكون هناك فرصة للتغطية واخفاء الحقائق والواقع لأن الناس تريد أن تخرج من الوضعية الحالية، ولا أحد يريد البقاء في لحمادة يريدون حل والحل موجود، مشروع الحكم الذاتي.
س: هل استطعتم أن تفتحوا حوارات مع أشخاص من البوليزاريو؟
خليهن ولد الرشيد: نعم طبعا ليس بعض الأشخاص بل مع كثير من الأشخاص.
س: نداءاتك التي وجهتها من خلال ''برنامج حوار'' على القناة الأولى العمومية لقيادات من البوليزاريو كيف استقبلت برأيك؟
خليهن ولد الرشيد: زين.
س: لكن تصريحات بعضهم، وخاصة عبد العزير ''مش زينة"
خليهن ولد الرشيد: اسمع التصريحات شيء والواقع شيء ثان، والواقع لا يرتفع، نحن في حوار مع إخواننا، والحوار حوار شعبي أي مع كافة الناس بدون قيود، وهو مع زعماء البوليزاريو، وهذا الحوار ليس رسميا، وأنا أطالب ومازلت أطالب أن أتحاور مع محمد عبد العزيز وقادة جبهة البوليزاريو الآخرين.
س: حوار مباشر؟
خليهن ولد الرشيد: نعم مباشر، نحن نريد الحوار ونحن أقوياء في الحوار، ونريد التفاوض والذي يرفض التفاوض والحوار حاليا هو جبهة البوليزاريو لأنها ضعيفة
س: ولماذا لا تقول إنها لا تملك قرارها؟
خليهن ولد الرشيد: نحن سنبين من يملك القرار فيما يتعلق بالتنظيم السياسي العسكري للبوليزاريو، أما فيما يتعلق بقرار الصحراويين كأشخاص وكمجموعات فلا يوجد عليهم أي نوع من السيطرة.
س: هناك حديث قوي عن وجود انشقاق داخل صفوف البوليزاريون وظهور ما يسمى بخط الشهيد، هل هو انشقاق فعلا أم لعبة جديدة من الانفصاليين؟
خليهن ولد الرشيد: سمعت وقرأت عن هذه المعارضة الجديدة داخل البوليزاريو المسماة خط الشهيد، وهذا معطى جديد، هذا كل ما يمكن أن أقوله في هذا الموضوع
